هن…..الآن لم يكن مجرد عنوان نظري في تجربتي الأكاديمية و التكوينية في جمعية ado+ بل تجاوز ذلك خاصة في محيطي الاجتماعي و مسقط راسي الذي كنت أجد فيه صعوبة في العمل و التعامل معهم باعتبار نوعي الاجتماعي كمرأة لان المرأة صعب أن تفرض نفسها و تصنع القرار بسهولة أو أن تعبر على رأيها و أن تجد له بصمة على أرض الواقع.
حتى و إن كان لدي رأي داخل المجلس البلدي بصفتي مستشارة بلدية و رئيسة لجنة، فإنه في أغلب الأحيان يكون مجرد رأي و الميل إلى رأي الطرف المقابل من الرجال.
فمع مشروع هن…..الآن مع جمعية +ado الذي كان له وقع على تكويني و إكسابي ثقة و تحديد بعض النقاط و المفاهيم الضبابية التي كانت تعترضني من قبل هذا التكوين دون البحث عنها و أمر عليها مرور الكرام و أهمها اتفاقية سيداو و ما تحتويه من بنود و نصوص قانونية لمناصرة المرأة و القضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة. فهم أزاحوا عني هذا اللبس و لم يكن مجرد مفهوم دون فعل و خاصة ما قمنا به من زيارات ميدانية إلى أهل الاختصاص من مندوب حماية الطفولة ،و قاضي الأسرة و رئيسة مصلحة المرأة و الأسرة مما أتاح لي فهم بعض القوانين التي تتعلق بحرية و حقوق المرأة و الطفل كقانون 58 لسنة 2017 المؤرخ في 11 أوت 2017 يتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة.
فهذا المشروع تجاوز البعد النظري إلى التطبيق على أرض الواقع خاصة في المنطقة البلدية التي انتمي إليها ،أصبح لدينا فريق خاص عرف بجمعية +ado. استطعنا بناء مسار يدعم إبداء الرأي داخل المجلس البلدي و صنع القرار في إنجاز المشاريع المشاركة في الأنشطة مثل مبادرة تزيين و تهيئة مركز التربية المختصة لذوي الاحتياجات الخصوصية بسوق الأحد بولاية قبلي. و لم تقتصر على المنطقة البلدية فقط بل تجاوزت إلى الولاية ككل و العمل معهم كمنظمة الهلال الأحمر ،جمعية حقوق الطفل (محلية قبلي)و جمعية حقوق الإنسان بتونس كما كان لي لقاء إذاعي في راديو نفزاوة بقبلي. فمن رئيسة لجنة المرأة و الأسرة و الطفل بالبلدية مقتصرة على المنطقة البلدية إلى رئيسة لجنة المرأة و الأسرة و الطفل تجاوزت قيود المعتاد و التقليدي قادرة على صنع القرار و القدرة على قيادة المجموعة من يافعين و يافعات لهم طموح و أمال و جدية في ترك بصمتهم على أرض الواقع.
سرور الدخلاوي رئيسة لجنة المرأة و الأسرة و الطفل ببلدية سوق الأحد من ولاية قبلي