لطالما سعت بلدية مجاز الباب إلى النهوض بواقع الطفولة بالجهة والعمل على تخصيص ميزانيات تدعم بها هذه الفئة, وإن كانت بطريقة غير مباشرة.
عملت البلدية على إسناد منح سنوية بمبالغ هامة تناهز 200 ألف دينار لكل من الجمعيات الرياضية والثقافية إذ عقدت عديد الشركات مع عديد الجمعيات لتأثيث أسابيع ثقافية (حيث تكفلت 10 جمعيات مختلفة بتأثيث 10 أسابيع ثقافية بما يعادل أسبوع لكل جمعية) سعيا منها إلى تنشيط المشهد الجمعياتي من جهة والوصول إلى أكبر عدد ممكن من فئة الأطفال والناشئة والشباب (الناشطين/ـات بالجمعيات) من جهة أخرى.
وبصفة غير مباشرة تعددت الأنشطة التي كانت تعمد من خلالها البلدية للإحاطة بفئة الأطفال والناشئة.
إيمانا من المجلس البلدي بضرورة إرساء ثقافة الحكم المحلي ألتشاركي, في إطار نشاط اللجان البلدية تم التنسيق مع جملة من الأطراف والمؤسسات ذات الصلة لحل جملة المشاكل العالقة والنهوض بمصلحة مجاز الباب من مخرجات هذه الشراكات نذكر التدخل لصيانة وتزويق مدارس ريفية، تنظيم رحلة خاصة بالمدارس الابتدائية الريفية الموجهة لتلاميذ العائلات المحدودة الدخل، تثمين كل المبادرات والنجاحات المحققة من قبل أبناء الجهة دراسية كانت أو رياضية أو ثقافية ومد يد المساعدة (المادية، لوجستكية…) كلما دعت الحاجة لذلك…
ولكن بعد التحاق بلدية مجاز الباب بمشروع “يافعون/ـات من أجل النزاهة ” المبعوث من قبل جمعية اليافع بدعم من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد,GIZ جي زاد الألمانية, مرصد التكوين والتوثيق والدراسات حول حماية حقوق الطفل, ومشاركتها في تكوينات مدرسة النزاهة بكل من اليافع ريان موسى وعضوة المجلس البلدي نادية الماطوسي, تغيرت الموازين, تطورت المفاهيم ووقعت مراجعة خارطة طريق النهوض بشريحتي الأطفال واليافعين/ـات. فكيف يتراءى ذلك؟
إن قبول البلدية لكونها شريكة في هذا المشروع وإمضائها على ميثاق حقوق الطفل -عصارة روح المشروع- في حين رفضت عديد البلديات تبني هذه الفكرة أو التفاعل معها.. هو في حد ذاته اعتراف من المجلس البلدي بأحقية اليافعين واليافعات كفئة مستقلة عن فئة الأطفال – كما كان يقع اعتبارها في السابق- في المشاركة الفاعلة في الشأن المحلي.
تعمل البلدية في إطار الشراكة المبرمة مع جمعية ADO+ لدعم القدرات والمهارات المدنية ليافعي ويافعات الجهة وتعزيز مشاركتهم الهادفة والإيجابية في الحياة العامة وصولا لمواقع صنع القرار.
نادية الماطوسي