أعد بشرفي أن أبذل جهدي للقيام بواجبي نحو الله والوطن وأن أساعد الناس وأن أعمل بقانون الكشاف.
هذا ما وعدة به أول دخولي للكشافة التونسية وانا في عمر 7 سنوات وجاءت الفرصة للقيام بالواجب نحو الوطن أول ما سجلت تونس أول حالة كورونا في شهر مارس فتجندت كمتطوع فردي بعد قرار القيادة العامة بمنع الانشطة الكشفية كغيري من المتطوعين فكانت أول مرحلة أقوم بها هي تأسيس وبعث تنسيقية محلية بمعتمدية طينة تحت اسم ” طينة ضد الكورونا .thyna anti corona ” كنت على رأس مجموعة من يافعين ويافعات المنطقة تدرجنا وتأقلمنا مع الوضع التي تشهده البلاد فكانت البداية بتوزيع المطويات وتوعية السكان وتحذيرهم من خطر هذا الفيروس وتقديم الكمامات وشرح طرق عدوته وطرق الحماية أيضا كان تواجدنا أمام مراكز البريد والمغازات الكبرى والمناطق التي تشهد تجمعات دورنا كان تنظيم الصفوف ومساعدة أهالينا المسنين في سحب الجراية العمرية وسحب المنح الاستثنائية التي خصصتها الدولة .
بعد أن تحصلت على ترخيص من وزارة الداخلية للجولان ليلا كنت أرافق أعوان التبخير والتعقيم بعد ارتفاع عدد المصابين بتونس وقرار الدولة بحضر التجول العام والحجر الصحي الشامل ودخول شهر رمضان المبارك توجهنا مباشرة بعد التوعية إلى جمع التبرعات لفائدة العائلات المعوزة والمتضررة من جائحة الكورونا واللاجئين الأفارقة والأجانب وبفضل الله وبفضل أهالي المنطقة وزعنا 260 علبة من المواد الغذائية والوصلات المالية. أيضا تجندنا بصنع حوالي 100 ألف كمامة توزعت على متطوعي الكشافة التونسية بجهة صفاقس وجهة مدنين وعلى أعوان الأمن بجهة صفاقس وإرسال كمية لجيشنا الوطني بولاية مدنين اليوم تونس تنتصر على هذا الفيروس أنا كيافع لم أنتظر أن ينادوني للتطوع أنا كيافع تجهزت وقلت لا فداء إلا لهذا الوطن والحمد لله تونس في طريقها النهائي للتغلب على هذه الجائحة.
محمد أمين سلايمي