تتفاعل الذات مع منظومة من التجارب و الأفكار فتستوعبها و تتمثلها و تعيد انتاجها وفقا لرؤاها و واقعها الخاص و لعل تجربتي مع جمعية +ADO من أروع التجارب التي فتحت أمامي آفاقا جديدة و كسرت حيز المكان و الزمان و أطلقت لساني الذي لا طالما كان يحاول أن يصرخ في وجه العبث و اللامبالاة أمام الانتهاكات التي كانت ترتكب في حق الطفل في بيئتي و من هنا انطلقت تجربتي الأولى سنة 2017 والتي تمثلت بمشاركتي في تحرير التقرير الموازي لمنظمات المجتمع المدني حول اتفاقية حقوق الطفل بتونس ، حيث أثرت هذه التجربة على شخصيتي فأصبحت أكثر قدرة على التعبير عن رأيي أمام المجتمع مما ساهم في انخراطي في العديد من الأنشطة الثقافية بجهتي و بالرغم من توقف التواصل المباشر مع جمعية +ADO لمدة ثلاث سنوات إلا أن روح المبادرة لم تفارقني و الأمل بالعودة و المشاركة في أنشطة الجمعية كان هدفي و غايتي إلى أن تمت الموافقة على المشاركة في مشروع “هن الان ” و من هنا انطلقت في تجربة جديدة .

فتحت أمامي الفرصة للتعرف على أصدقاء جدد و إمكانيات معرفية و تواصلية أكثر من ذلك العمل مع البلديات فضلا عن ذلك تقديم بحث ميداني لجميع تصورات اليافعين و اليافعات حول أهم أشكال عدم المساواة و التمييز بين الجنسين تحت إشراف السيدة فضيلة ناجح ، و قد تم تقديم هذا العمل في الكثير من الأماكن(معاهد ، جمعيات ، دور شباب …) وكثير من الفئات(تلاميذ ، أولياء ، إداريين…) و بفضل كل هذا استطعت تحقيق الكثير من النجاحات و تعزيز دوري كمواطنة يافعة في المجتمع لذلك أوجه الكثير من الشكر و التقدير للمجهود الذي قدمته لي جمعية +ADO و كل الاعضاء المنخرطين فيها.
اليافعة غفران بن خليفة