على هامش الدورات التكوينية بمدينة الحمامات من يوم21 إلي يوم 29 أوت ضمن مشروع هن الآن، كان لنا حوار مع المكونة و الناشطة في مجال حقوق الإنسان و حقوق المرأة خاصة هادية بن حاج يوسف حول مفهوم القيادة التحويلية.
– كيف تقيمون أهمية هذا البرنامج و ماهي الإضافات المنتظرة لدى المشاركين ؟
بالاحتكاك معكم في الدورة التكوينية و بالاسألة التي طرحت في علاقة بأنشطة المشروع يمكن أن أقول أن هذا البرنامج ناجع لان العمل مع شريحة اليافعين و اليافعات يكون لها تأثير أكثر من غيرهم من الكهول لاعتبار وجود الرغبة و القابلية و التحفيز على أحداث التغيير. من ضمن الأهداف التي رسمتها هي أن ينتج إحساس لدى المشاركين بالتمييز الذي يقوم بين الذكور على أساس النوع الاجتماعي و التفطن الى الأفضلية التي يعطيها المجتمع للذكور على حساب الإناث وان يكون لديهم موقف رافض لهذه الممارسات وان يكون اليافع و اليافعة هو أساس التغيير .
– كيف يمكن استعمال مفهوم القيادة التحويلية في مناصرة حقوق المرأة؟
بالانطلاق من مفهوم القيادة التحويلية يمكن القول بأنه لا يتوقف على كونه تصريح أو مناداة بل إنها ممارسة ، فيجب أن يكون الشخص مقتنعا بحقوق المرأة قناعة كاملة حتى ينتقل المفهوم إلى مستوى المؤسسات و القوانين و قس على ذلك لأحداث إي تغيير .
-ماهي فوائد بناء جيل متشبع بقيم الانتصار إلى قضايا المرأة ؟
عند بناء جيل متشبع بقيم الانتصار لحقوق المرأة فإنه يقل نسبة العنف ضد المرأة ، يكون هناك مراعاة المرأة و خاصة في دورها الإنجابي في علاقة بعملها أو بمشاركتها في الحياة السياسية و الاجتماعية و بتالي و بصفة تلقائية تصنع قوانين و آليات لا تكرس التمييز ضد المرأة ويكون بذلك العنصر النسائي بعيد عن كل أشكال التمييز و العنصرية بالإضافة إلى ذلك لا يصبح هناك حوار مجتمعي حول مشاركة المرأة أو وجودها في الفضاء العام .
– كيف يمكن مشاركة المرأة في العمل السياسي و الاجتماعي بالرغم من القيود الاجتماعية المسلطة عليها؟
يجب أن نشير إلى أن مشاركة المرأة في الحياة العامة هو حق مكفول بالدستور فلا وجود لأي فجوة قانونية تمنع المرأة من حقها في المشاركة بل بالعكس الدولة تتعهد بالمساواة بين مواطنيها إناثا و ذكور . لكن من منظور النوع الاجتماعي يصبح الأمر مختلف فالمجتمع ينظر إلى المرأة في رتبة اقل من الرجل و هنا يجب تطبيق مفهوم الإنصاف و العدالة الذي يضمن للمرأة مناخ مناسب للمشاركة في الحياة العامة و يأخذ بعين الاعتبار أدوارها الاجتماعية و الضوابط التي يفرضها المجتمع .
مازن ناصر