تسنيم نصري هي يافعة من معتمدية مجاز الباب من ولاية باجة تبلغ من العمر16 سنة وتدرس في سنة الثانية ثانوي علوم طبيعية.
بعد تجربتها الأولى في المسرح مع جمعية اليافع(ة) قررت تسنيم الحديث عن كواليس مسرحية “المهمة La mission” وعن نشاطها في المجتمع المدني.
1. لماذا قررت المشاركة في المجتمع المدني؟
كانت جمعية +ADO أول مشاركة لي في المجتمع المدني… والغاية منها كانت في الأساس اكتساب مهارات جديدة وتكوين نفسي و المجتمع الذي انتمي اليه بعد أن لاحظت من حولي الكثير من التفرقة والتمييز.
2.من/ ماذا أردت أن تغيري ؟
أردت أن أبدأ في تغيير عقلية والدي..وأظن أنني نجحت في ذلك..فقد كان يعتبر أن الفتاة لا يمكنها الخروج بمفردها ليلا حتى أنه كان لا يسمح لي بالذهاب لعيد ميلاد صديقتي و الان لمست بعض التغيير في سلوكه اتجاهي.

3. هل تعتبرين أنك قادرة اليوم عن التغيير ؟ كيف ؟
نعم أظن انني أصبحت قادرة على ذلك..أفكر في تقديم الدراسة التي انجزناها في مشروع هن..الآن حول”تصورات اليافعين واليافعات حول أهم أشكال عدم المساواة بين الجنسين والتمييزضد اليافعات” في معهدي مع بداية السنة لفتح النقاش مع التلاميذ والاساتذة… والفضل يعود أساسا لجمعية اليافع(ة) لأنني قبل الانضمام اليها..كنت غير قادرة على الوقوف امام أشخاص لا أعرفهم ومخاطبتهم بكل ارياحية..فخلافا لما تعلمته خلال الخصص التدربية فقد زادت ثقتي في نفسي.
4. لماذا قررت المشاركة في مشروع هن..الان ؟
لطالما أردت المشاركة داخل جمعية…ولكن أغلب الجمعيات لم تكن تحقق المشاريع التي وعدت بها…ولكنني كنت من أشد متابعي جمعية اليافع(ة) وكنت على ثقة أن مشاريع اليافعين واليافعات تتحقق على مرالسنين وأصواتهم/هن تصل بالفعل لأصحاب القرار.. لذلك قررت المشاركة واستغلال الفرصة التي سنحت لي …خاصة أن المواضيع التي عملنا عليها من خلال مشروع هن..الان تهمني ومستمدة من الواقع وتهم فعلا اليافعين واليافعات..
5.ماذا تغير في سلوكك أو في شخصيتك ؟
أذكر أول تدريب قمت به في الجمعية ..كنت خجولة جدا و بالكاد أتكلم..كنت حقا أخاف من التحدث أمام الناس أو حتى الاجابة عن سؤال طرح لي أمام الاخرين..
اليوم أصبحت قادرة على النقاش و تقديمي للدراسة في دار الثقافة في دوار هيشر وفي معهد بمجاز الباب خير دليل على ذلك..

6. ماهو تقييمك لنفسك بين أول مشاركة في مشروع هن..الان و بعد عام.
هناك تطور كبيرعلى جميع المستويات..فقد اكتسبت الكثير من المعارف خلال التدريبات الي شاركت فيها مع جمعية اليافع(ة) ..هناك العديد من المواضيع التي كنت أجهلها مثل القيادة التحويلية والتغييرية والان أصبحت أتقنها.
7. كيف اثرت التدريبات على النوع الاجتماعي في حياتك اليومية ؟
أثرت كثيرا على تصرفاتي و أفكاري..فقد كنت مثلا أخجل من اقتناء الفوطة الصحية…بل وصل بي الامر أن اتراجع عن اشترائها اذا كان البائع رجلا..ولقد تطرقنا لا الموضوع في مسرحية “المهمة La mission” ..اليوم لم يعد الأمر يزعجني …بل وأصبحت أتصرف بطريقة عادية عند شرائها و لا أحاول اخفائها أبدا.
8. شيء قمت به يؤكد أنك تغيرت فعلا ؟
أذكر أنني كنت في السيارة مع والدي وكان الوقت متأخرا..كنا نتحدث وقال لي أن المرأة لا تستطيع الخروج بمفردها ليلا لأنها تعرض نفسها للتحرش والمخاطر..حينها فتحت النقاش وحاولت اقناعه بأن المرأة والرجل متساوون وأنه يحق للفتاة الخروج في الوقت الذي تراه مناسبا..كما أنها قادرة على الدفاع عن نفسها.

9. حدثينا عن تجربة المسرح..كيف عشتها وماذا تعلمت منها ؟
كانت تجربة رائعة..فلطالما حلمت بممارسة المسرح ولكن لم تسن لي الفرصة فلا يوجد نوادي مسرح بمنطقتي. أعلم أنني قادرة اليوم على الخروج أمام قاعة ممتلئة وقادرة أيضا على الوقوف على خشبة المسرح والتعبيرعن رأيي بكل حرية ودون خوف . كنت أحب المسرح واليوم زاد حبي له بعد التأطير الذي أحاطنا به الأستاذ وليد العيادي و مساعده السيد مهدي عياد.
كنت أشعر بخوف شديد أثناء التدريبات..لم أكن مستعدة لمواجهة الجمهور..لم أعتد على ذلك..ورغم محاولة الجميع لطمئنتي غير أنني ظللت خائفة. ولكن كلمات السيد وليد العيادي قبل العرض كانت حافزا كبيرا لي..أخبرنا أنه فخور بنا و يثق كثيرا في قدرتنا على الابداع…أردت فعلا أن أكود على قد المسؤولية و قدمت أفضل ما لدي.
الشخصية التي لعبتها في المسرحية عبرت عن عدم رضاها من سلوك والدها الذي لا يتركها تذهب لعيد ميلاد صديقتها..و في طريق العودة الى البيت تحدث والدي على الموضوع واعترف بأنه يحد من حريتي أحيانا..أي أن رسالتي وصلت.
10. هل تعتبر ان الفن وسيلة مهمة للتخلص من الصور النمطية والقضاء على التمييز القائم على النوع الاجتماعي؟
أنا أرى أن الطريقة الفنية تصل أسرع للناس..الدراسة عن طريق فيديو أو لعبة تكون ممتعة و المعلومات تترسخ في الذهن بطريقة أسرع.
11. رسالتك الى اليافعين واليافعات
أقول لهم لا تسكتو عن الظلم أو القمع.. يجب ايصال صوتكم بكل الطرق وعدم الخوف.
